الجولان السوري المحتل جزء من الجغرافية السورية لبلاد الشام ولن تخضع للتهويد

 الجولان السوري المحتل جزء من الجغرافية السورية لبلاد الشام ولن تخضع للتهويد

  •  الجولان السوري المحتل جزء من الجغرافية السورية لبلاد الشام ولن تخضع للتهويد

افاق قبل 2 سنة

 الجولان السوري المحتل جزء من الجغرافية السورية لبلاد الشام ولن تخضع للتهويد

المحامي علي ابوحبله

حكومة الائتلاف التي يرئسها " بينت لابيد "  لم تقرأ التاريخ جيدا ولم تستوعب التاريخ والجغرافيا ، فقد صادقت خلال اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته في مستوطنة في هضبة الجولان السورية المحتلة، الأحد، على خطة تهدف إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان حتى العام 2030.

ورصدت الحكومة لهذه الخطة مبلغ مليار شيكل، بينها 576 مليون شيكل لبناء 7300 وحدة سكنية جديدة خلال خمس سنوات، و160 مليون شيكل لتحسين البنية التحتية وتطوير جهازي الصحة والتعليم في الجولان، و162 مليون شيكل لبنية تحتية سياحية وتطوير مراكز صناعية وتجارية.

وتهدف الخطة إلى جذب اليهود للاستيطان في الجولان، عبر تخصيص حوافز اقتصادية لتطوير تلك المناطق، وجذب نحو 23 ألف يهودي للسكن فيها، وبناء مستوطنتين جديدتين في الجولان،"أسيف" و"متار"، والعمل على إزالة الألغام وتغيير خطط مناطق إطلاق النار والتدريبات العسكرية، وتطوير البنية التحتية للمواصلات، إلى جانب تطوير مشاريع تتعلق بالتعليم والسياحة والتكنولوجية وأخرى تتعلق بالأمن، ومشاريع تتعلق بالطاقة الشمسية.

وتحظى الخطة الاستيطانية بإجماع داخل الحكومة بجميع أحزابها بادعاء أنها لا تتعلق بالضفة الغربية المحتلة، كما أن المعارضة تدعم الخطة الاستيطانية، لكنها قد تواجه معارضة وتحفظ بعض مستوطني الجولان الذين يرفضون توسيع مستوطناتهم وبلداتهم.

وخصصت صحيفة "هآرتس" افتتاحيتها لمشروع بينيت الاستيطاني الجديد وحذرت من تداعياته وما يخلقه من واقع على الأرض سيكون من الصعب تغييره. وجاء في الافتتاحية أن "المشروع خطير وهو مشروع وطني لا يقل خطورة عن مشروع تهويد الجليل". وأضافت أن "الإجماع الداخلي على أن الجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل لا يغير حقيقة أن هذه أرض محتلة خلافاً للقانون الدولي والمبدأ الأساس في قرار الأمم المتحدة 242 الذي يقضي بعدم جواز اكتساب الأراضي بواسطة الحرب. وحتى لو كان الإسرائيليون يسمون سكان الجولان سكاناً، فهم مستوطنون. حتى لو كان الجولان جميلاً، وفي جبل الشيخ يوجد ثلج أبيض فإنه لا يزال أرضاً محتلة. حتى لو كانت سوريا منذ حرب الغفران (حرب أكتوبر " تشرين الأول" عام 1973) لم تحاول احتلال الجولان، والمفاوضات السياسية معها لم تحقق نجاحاً حتى الآن، وهي تعيش منذ سنوات في حرب أهلية وتشكل أرضاً خصبة لتموضع داعش وإيران، وحتى لو أعطى الرئيس السابق دونالد ترمب لبنيامين نتنياهو هدية الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية في الجولان، فإن كل هذا لا يغير حقيقة أن هذه أرض محتلة".

وانتقدت "هآرتس" عدم إطلاق معارضة سياسية واضحة لهذه الخطة واقتصار الاعتراض عليها على خلفية جودة البيئة. ودعت حزب "ميرتس" المشارك في الائتلاف الحكومي إلى رفع صوته، وحذرته من الصمت "الذي يشكل دعماً لتوسيع الاستيطان في الجولان"، الذي عارضه الحزب طوال الوقت إلى حين دخوله الائتلاف الحكومي.

عقد جلسه لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان يأتي في إطار تحديها واستخفافها بإرادة المجتمع الدولي، وعدم احترامها للأعراف والقوانين الدولية تضرب عرض الحائط بكل قرارات الأمم المتحدة والهيئات ذات الصلة والتي تطالبها بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، ان ـ القرار( 122/35)تاريخ 1980/12/11: حول إدانة إسرائيل لفرضها تشريعاً ينطوي على إحداث تغييرات في طابع ومركز الجولان العربي السوري. هو ابلغ رد على حكومة بينت  وإعلانها عن بناء مستوطنات فيها

وتأتي الخطوات الجديدة للحكومة الإسرائيلية في الجولان، في الوقت الذي يواصل أهالي تلك المنطقة احتجاجاتهم الشعبية والقانونية والدولية لمنع السيطرة على مساحات شاسعة من أراضيهم لإقامة عنفات الرياح (التوربينات) لإنتاج الطاقة، وهو مشروع تعتبره إسرائيل استراتيجياً من الدرجة الأولى، وحددت، بموجبه، هدفاً لإنتاج عشرة في المئة من طاقة إسرائيل عبر مصادر متجددة، ومنحت تراخيص لتوليد 200 ميغاوات من الكهرباء.

محاولات تهويد الجولان هو تأكيد على أن الحكومات الاسرائيليه تسير على نفس النهج وان حكومة بينت لبيد لا تقل تطرفا عن حكومة نتنياهو السابقه وان التوسع الاستيطاني في الجولان سيخلق واقع من شانه تصعيد الصراع في المنطقه وتداعياته الصمت الدولي عن جرائم اسرائيل

التعليقات على خبر:  الجولان السوري المحتل جزء من الجغرافية السورية لبلاد الشام ولن تخضع للتهويد

حمل التطبيق الأن